خواطر و مذكرات مواطنه مصريه
النهارده حاحكى لكم ذكرى يوم سعيد
من سنتين كانت بطولة كاس الامم فى مصر
و كانت اول مره اروح الاستاد فى حياتى فى الدور قبل النهائى
و زى مانتو كلكم عارفين الحمد لله مصر اتاهلت للنهائى
و بدات ادور على وسايط فى وزارة الداخليه و سفارة مصر فى القاهره عشان الاقى تذاكر
لدرجة انى وسطت ناس فى المخابرات
و مش لاقيه تذاكر ابدا ابد
ا و خلاص كنت بدات افقد الامل
و حجزت ترابيزه فى كافيه و سكتت
بس يوم المباراه الصبح لقيت هاتف بيقولى انزلى يا ايمان حاتلاقى تذاكر
و قد كان
نزلت عند النادى الاهلى و لقيت تذاكر بتتباع زى المخدرات كده
و لازم الراجل يتكلم معايا الاول
و يعمل انترفيو
و بعدين يفيش القوامش
و يخش يكلم الكبيره جوه
و بعدين يجيبلى تذاكر
المهم بعد كل هذا الاكشن
جبت تذاكر درجه اولى و مش عايزه افتكر كانو بكام عشان كان مبلغ شويه وهمى يعنى
المهم قعدت ادعى يا رب يا رب ما نتكسفش عشان حازعل بالجامد ع التذاكر دى
روحت البيت عشان اقول لولادى و لطارق يلبسو لقيت طارق لابس هوه و العيال
و مستنينى ع السلم
فيه ايه يا بنى انت عرفت منين انى جيت تذاكر
قاللى مش قلتى حاتجيبى تذاكر يبقى لازم جبتى مانا عارف دماغك هاها
المهم طبعا نزلنا رحنا الاستاد زى ما الناس كلها عارفه قبل الماتش بحوالى خمسه و عشرين ساعه كده
ليه مش فاهمه بس دى عاداتنا و تقاليدنا فى البلد الغريبه دى
و ندى و نادين لونو وشهم و انا كمان بالمره
و قعدنا بقه الساعات الطويله دى من غير اكل و لا ميه عشان احنا ما كناش عاملين حسابنا اننا حانلاقى تذاكر
و كمان عشان اى ميه بياخدو مننا الزجاجات
( احمد حبيبى اخويا الله يرحمه علمنى خدعه جامده جدا فى موضوع الميه ده يعنى ناخد زجاجتين واحده صغير ه و التانيه كبيره و لما يقولى معاكى ميه ازعل اوى و اديله الصغيره و انا زعلانه ع الاخر و ادخل و معايا الكبيره )
المهم كل المطاعم جوه الاستاد زحمه موت و كل الناس واقفه بالساعات عشان تجيب اكل و فيهم جوزى و ما عرفش برضه
قلت له استنى طيب انا حاروح رحت وقفت لقيت الشباك بتاع المطعم عالى قوى رحت لولد طويييل واقف عند الراجل بيشترى و قلت له و النبى يا بنى ممكن تجيبلى معاك كذا و كذا المهم الولد طلع محترم اوى و جابلى
اليوم ده كان الشعور الوطنى عالى اوى اوى عند الناس
لدرجه انى اثناء الماتش بنتى احتاجت تروح التواليت خمسه و عشرين ساعه بقه
و كانت الناس قاعده بين المدرجات و على السلالم وفى كل حته
و كانو بيساعدونى و يشيلوها عشان اعرف اعدى و اوديها الحمام
هما كده المصريين مستنيين بس حاجه تجمعهم على هدف و احد
لكن للاسف عمرنا ما عرفنا اوقات ذروة اشتعال الشعور الوطنى دى
و رجعت كالمنتصره الجباره و العيال كلت و الحمد لله المهم كل ساندوتش كان فيه يعنى بربع جنيه فراخ او لحمه عشان الزحام الجامد ده و بعدين الناس كانت بتشجع من قبل الماتش
راحت ندى بنتى مزعقه لشاب صغير قاعد يزعق ورانا و قالت له بلاش دوشه بقه صدعتنا
راح الولد قالها جرى ايه يا ندى انت جايه تستجمى فى الاستاد و اللا ايه
طبعا كنا كلنا اتعرفنا على بعض عشان القعده الطويله دى
و نادين سمعتهم بيقولو حضرى حضرى راحت بعلو صوتها حجرييين حجرييين و فرجت علينا الاستاد كله
يقولو ايه عليها ابوها قهوجى و اللا ايييه
طبعا انتو عارفين الى حصل فى الماتش و ضربات الجزاءو ماما سوزان وهى بتبوس بابا حسنى لايف على الهوا
و ابو تريكه العسل و هوه مش عارف ان دى اخر ضربه لكن طبعا من الصريخ الجنونى بتاعنا عرف لوحده
بعنى فى النهايه كنا بقالنا مثلا سبعمية ساعه فى الاستاد بس بصراحه كان الموقف يستاهل و عمرى ما حانسى اليوم ده
بس الغريبه بقه و احنا مروحين لقينا عساكر الامن المركزى واقفين يقولولنا ما فيش حلاوة ما ربنا نصركم بجه
هما دلوقتى بيجيبو عساكر من افغانستان و اللا ايييييييييييه
ما تبخلوش على بتعلقاتكم
كنت مره رايجه اشترى طلبات من طيبه مول و عشان عارفه ان طريق النصر زحمه جدا رحت من ورا عشان اركن
فوجئت بانسان غريب عسكرى كده بيقولى ممنوع يافنضم تركنى هنا
ليه يا عم الحاج العسكرى
عشان هنا مقر امريكى و ممنوع الركن
قلت له يا عم دى مش مدينه نصر برضه فى القاهره و انت اكبر دليل على ان دى مصر قاللى لا بس هنا ممنوع احسن الضابط يبهدلنى
قلت له اندهلى طيب الضابط
جه انسان تانى غريب برضه بس ضابط و قال لى معلش مش حاينفع هنا يا مدام عشان ده مقر سكن مدرسين المدرسه الامريكيه
يا نهار اسود
ده انا كنت باحسبه مقر الامم المتحده دى حتى مش الجامعه الامريكيه دى ام المدرسه الامريكيه اللى كل مدرسينها كانو شغالين فى ماكدونالدز فى امريكا بربع جنيه فى الشهر
للدرجه دى احنا اتبهدلنا فى بلدنا
قلت له ماشى يا سيدى و بالنسبه للمدرسين المصريين يعنى يركنو فين
قاللى هناك فى الحته الضلمه دى
رحت الحته الضلمه و انا خايفه عشان كان معايا بناتى فى العربيه ورا و خايفه امشى بيهم حته كبيره فى الشارع بالليل
المهم اللى يخاف من العفريت يطلع له طلعت لى واحده متختخه كده بجلابيه و مصره تقره لى الودع
يا ستى انا مش باحب الحاجات دى ابعدى عنى
لاحظو انى جوه العربيه و الشباك مفتوح
الست فضلت لازقه لى و قعدت تستعرض مهارتها بانها تقولى انى محسوده
اصلا أي انسان مصرى جرب كده تقوله انه محسود حايصعب عليه نفسه قوى و يصدق
قلت لها محسوده على ايه يا ستى الله يسهلك
قالت لى فى واحده فى عيلتك تخينه و واحده رفيعه
طيب بالذمه اقول ايه ما كل العيلات اللى فى الدنيا فيها واحده تخينه و واحده رفيعه
المهم انها نصحتنى اخلى بالى عشان الرفيعه عاملالى عمل ماشى يا ستى شكرا
و استمرت ......
فيه شاب فى عيلتك اسمه محمد
على حظها المزفت احنا العيله الوحيده اللى فى العالم الاسلامى اللى ما عندناش و لا شاب اسمه محمد
قالت لى طيب بصى من الاخر فيه واحده عينها واجعاها و عايزه فلوس عشان تعمل عمليه والست التخينه دى مندوبة البنك الدولى اللى بتتولى لم الفلوس عشان العمليه
اعمل ايه يا رب عايزاها تحل عن سمايا ادتها عشره جنيه
قامت مدخله ايدها من الشباك و ماسكه ايدى و بايدها التانيه شدت شعرى من قدام من تحت الحجاب و قطعته
يخربيتك يا هبله عايزه ايه تانى
عارفين عبد الفتاح القصرى فى الفيلم لما نكش شعره و قعد يقول كتاكيييت كتاكيييت
هى عملت كده بقه فلوس للعمليه فلوس للعمليه و انا مرعوبه منها عشان هى هبله باين و عشان كمان ندى و نادين بداو يضغطو على اعصابى نادين عماله تقول ايه ايه ايه ايه عشان ما كانتش لسه بتتكلم و ندى فيه ايه يا مامىى الست دى بتخوف يا مامى
و الست لسه شغاله فلوس العمليه فلوس العمليه رحت قعدت اديها فلوس لحد ما كل اللى معايا فى جيب الشنطه البرانى خلص هديت و مشيت الحمد لله
طلعت بكام الابله فى الشغلانه دى حوالى خمسه و سبعين جنيه كده
المهم نزلت و انا اخر نكد ( شوف الاصرار ) اشتريت الحاجات لندى و روحت و انا زعلانه جدا
تانى يوم كانت بنت خالتى و خطيبها رامى ( اصبح زوجها الان ) بيزورونى و حكيت لهم انى زعلانه موت
راح رامى الله يكرمه قرر ياخدنى القسم و نبلغ البوليس
و دخلت القسم مش حاقول لاول مره عشان انا باروح كتير عشان كل شويه الشغالين بيسرقونى و كده
المهم كل ما نمشى فى القسم نلاقيهم لامين ستات من بتوع الودع دول و واحد افندى جاى يشتكى و يقول خدت منى خمسين و اللى يقول ستين
الحمد لله لست وحدك يا ايمان البلد كلها اتقشطت امبارح
المهم قبل ما اخش للضابط و اتعرف عليها وكده لقيت شله منهم واقفين يقولولى و انت مالك انت كمان يا ست
قلت لهم واحده منكم خدت منى امبارح خمسه و سبعين جنيه
قامت واحده فيهم بكل الاطه طلعتلى كوم فلوس و عدت خمسه و سبعين و ادتهملى و قالتلى روحى بقه يا ست احنا مش ناقصين و النبى
قلت لها هما ما كانوش خمسه و سبعين بالضبط يعنى هما كانو حوالى خمسميه و سبعي...................
و لسه عايزه اهذر راح رامى ساحبنى و هوه فطسان من الضحك وقاللى كفايه بقه يا ايمان انت حاتعملى بيزنس و اللا ايييه
المهم خلصت الحكايه و لما حد فيكم يشوفنى بهزأ حد من الاخوه دول فى عباس العقاد ناحية كنتاكى كده مش عايزاه يسأل ليه عشان اكيد حايعرف لوحده و خلى بالكم من الكتاكيت
ممكن تبعتولى تعليقاتكم كل التعليقات مرحب بها