الاثنين، 4 أغسطس 2008

ذكريات الطفوله المشرده - 5

الغش الجماعى

قبل امتحانات الاعداديه
بشهر تقريبا
كنت خلاص خلصت مذاكره
مذاكره مذاكره - دح يعنى شنيع عشان قالولى انها شهاده و لازم ادح
و الماث كان بالنسبه لى بيس اوف كيك
يعنى كنت ابص للمساله اللى فيها معادلتين فى مجهولين
و بعون الله
احلها بعينى بمجرد النظر
و كنت خلصت جميع امتحانات السنين السابقه فى جميع المواد بنجاح ساحق
و جت الامتحانات
و قالولنا اننا حانمتحن بره
يعنى ايه بره ؟ حانروح امريكا عشان حيادية الامتحان
قالولى لاه
انت فى مدرسه خاصه واللجنه حاتكون فى مدرسه حكوميه عشان ضمان ان المدرسه الخاصه ما تغشش العيال
قلت يا لهوى دى لجان مدرستنا كانت نار و عمر ما حد بص جنبه
اكيد اللجان التانيه بقه حايعلقوا مشنقه للى يغش

قشطه
انا بحب كده ، لا اغش و لا اغشش

جت مدرسة الفرنساوى بتاعتنا و قعدت تحذرنا و قالت لازم تلبسوا لبس المدرسه يا بنات ، حافظوا على اسم النوتردام يا بنات
حسستنى اننا داخلين الاولمبياد بالترنك اللى بييجى من ليبيا على راى شوقيه

و رحت المدرسه دى مع واحده صاحبتى ، عشان مامتى كانت منفضه شويه لمواضيع الامتحانات دى و ما بتوصلش ولا تقف على باب لجان و لا الكلام الفارغ ده

رغم انى اول اخواتى

المهم رحت لقيتها مدرسه منيله بنيله اخر حاجه و الكراسى مدغدغه و كان ده اسهل حاجه
لان بعد كده جت طالبات من المدرسه دى و من غيرها من المدارس
احنا لابسين المريله الكحلى و البادج على صدرنا
و ناس تانيه جايه لابسه مينى جيب و اخريات لابسين جلابيه سوده و طرحه بعد ما فرغن من بيع الخضروات فى البدريه
و المفاجاه الجميله
عشان اسمى بحرف الالف كنت بداية لجنه النوتردام و كانت لجنتى مختلطه مع البنات دول ، او على الاصح كنت لوحدى انا و صاحبتى الشيماء وسطهم كلهم

و لاول مره اشوف بنات قدى لابسه كعب عالى و كان نفسى اكلمهم و الله و اعمل معاهم لقاء

لولا انى لاحظت حاجه غريبه اوى

لقيت البنات دول واقفين مع ولاد غريبين اوى برضه و بيتكلموا قبل اللجان و بيحددوا مواقع معينه يقف فيها الولاد
و بعدين لقيت وسط الاولاد دول بياعين خضار و جزارين و ناس ببدل و محترمين
مش فاهمه ايه الجو ده
بعد دقائق بدا الامتحان و فهمت

هذه القوات انتشرت على طول البلكونات فى المنازل المحيطه بالمدرسه

و معهم ميكروفونات و الله العظيم

و نظام تست اس اس اس واحد اتنان سلاسه

و ما غنوش

امال ايه ؟

بداوا يملوا حلول اسئلة اللغه العربيه كما انزلت
يعنى انا ابقى لسه مخلصه السؤال الثانى مثلا عشان الاول تعبير
الاقى بقه اكتبوا يا بنات

اعراب كلمة اخو : نائب فاعل مرفوع بالواو لانه من الاسماء الخمسه

يا ولاد الخمسه

معقول ؟

و كمان الاجابه النموذجيه اللى كاتبها مدرس
و انتهى سؤال النحو

و بدا ت اذاعة اسئلة النصوص

و بعدها القراءه

و انا باعيط و العالم من حولى فى غاية البهجه و السعاده و كل منهم تدعو لابوها او اخوها او البوى فرند بتاعها
ده اللى عرفته بعد كده الناس دى كلها اهالى البنات
و كانت الورقه بتوصلهم مباشرة بعد ما يبدا الامتحان
و المفاجاه
القوات المحيطه بالمدرسه ما حلوش ولا سؤال غلط كله صح

قمت قفلت الشبابيك فى البريك بين اللجنتين ، لقيت بنت كبيره كده عندها ترعه فى وشها خبطتنى بكوعها و قالتلى اترزعى يا به اياك اسمع صوتك ، لا ترحموا و لا تسيبوا رحمة ربنا تنزل
على اساس ان الغش ده رحمة ربنا و بتنزل من الشبابيك و انا كنت حاقف فى طريقها

و قامت خلعت كل ضلف الشبابيك
اه و الله
دى كان باباها نجار باب و شباك اكيد
و روحت البيت اعيط لامى صاحبة الوصيه الشهيره
لا تغشى و لا تغششى
عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
يا خسارة مذاكرتك يا ايمان ، يا مرك يا ايمان ، ده حتى التعبير ادوا نقط للكتابه فى كلا الموضوعين
يا لهوىىىىىىىى

ماما هدتنى شويه و كلمت البوليس وقالتلهم
الو بوليس : من فضلك يا حضرة الضابط ، فى غش فى مدرسة كذا
طبعا كان رد البوليس
ايه يا مدام غش ايه ونيلة ايه احنا ناقصينكم ، مليتو البلد

طبعا بكيزه هانم ما قالتليش على اللى حصل ده الا بعدها بسنوات هى عملت نفسها ان ما حدش رد عليها
و كان تانى يوم ماث
لعبتى بقه
و قعدت اقول لما اشوف انا و لا انتم يا غجر ، حتغششوا هندسه ازاى انا عايزه اتفرج

و للمره الثانيه

اشيل القلم من على مسالة الجبر من هنا
الاقيها طالعه تلعلط من الميكروفون من الناحيه التانيه ، و صح و ميه ميه
و حتى لو ليها حلين بيقولوا سالب و موجب كذا
المفاجاه الاكبر ان فيه بنات من اللجنه ما عرفوش يغشوا الحل اصلا
ما بيعرفوش يكتبوا قسما بالله اساسا

و شفتهم طالعين يعيطوا من امتحان الجبر و كل واحده ابوها او اخوها وراها بيلدعها على قفاها عشان ما عرفتش تغش

و جه وقت امتحان الهندسه
صلاة النبى احسن على راى توفيق الدقن
التمارين بتترسم على حيطان البيوت المجاوره ايوه و الله العظيم تلاته
تمارين هندسه بتترسم و الحل بيتذاع

و الله و عملوها الرجاله ، اوديو فيديو يا ولاد الغشاشه

و العياط كان فى اليوم ده مسمع الشارع اللى ورانا ، عياطى انا طبعا
ياخسارة تعبك يا مستر سليمان ، يا خسارة الامتحانات اللى حلتها من ايام حملة بونابرت لحد دلوقت
و ماما بقت محتاسه في مش عارفه تقول ايه
و كلمت جريدة الاخبار
الاستاذ مصطفى حسين و الاستاذ احمد رجب
و الله العظيم حصل و انا كلمتهم
و قلت لهم على اللى بيحصل قالولى احنا سمعنا ان فيه غش بس مش للدرجه دى
ما تزعليش يا ايمان و الله حانستلمهم كل يوم من بكره
و دى كانت فضيحة الغش الجماعى التى تحدثت عنها الصحف طويلا بعدها لسنين
و رسم مصطفى حسين تانى يوم علطول كاريكاتير فيه كل طالب جنبه ابوه بيغششه و بعدين كرسى كبير مذهب قاعد عليه محافظ الشرقيه وقتها كان اسمه امين ميتكيس و بيغشش ولد
و تحت التعليق : شوف قلب المحافظ الكبير ، اصل الولد ده يتيم و ماكانش فيه حد يغششه

طبعا عليها و حلفت بالله العظيم ما حاذاكر خلاص و بقيت ارجع من الامتحان العب
و اكتب تانى يوم اى حاجه على بالى بمزاجى و لو حتى عكس الغش رغم انى متاكده ان الغش كان صح كله عمرى ما غيرت اجاباتى
عشان كده نقصت فى العلوم بتاع سبع درجات لكن السوشال جبت فيها فول مارك

حاجه واحده ما قدرش عليها الرجاله
الانجليزى ما عرفوش يغششوه للعيال
لا الاهالى عارفه تنطق و لا العيال عارفه تكتب هاهاها بصره يعنى
لكن برضه الميكروفونات اشتغلت فى نداءات متواليه لاصحاب القلوب الرحيمه فى اللجنه بان يغششوا اخواتهم و اصحابهم و قضوها مواعظ فى اليوم ده
من قدم شىء بيداه التقاه و هنيالك يا فاعل الخير و الثواب
و جت المراقبه تسالنى فى حاجه قلتلها من فضلك ارحمينى انت مش من حقك تسالى ولا انا من حقى اجاوب
و طبعا تصفيق حاد فى اللجنه لامينه رزق
تصفيق على قفايا طبعا لدرجة انى خرجت من الماتش اصدى من اللجنه فى حماية قوات دوليه زى قدرى عبد العظيم الحكم
لكن الحمله الصحفيه اللى حصلت ادت الى تغيير المحافظ فى ذلك العام

و بعدها لم تتكرر ابدا احداث الغش الجماعى

على سنتى انا بس اللى حصل الكلام الفارغ ده و قربت اتعقد من الدنيا كلها
بتبقى اقدام اصلها الحاجات دى

مستنيه تعليقاكتكوووووووووووووووووووووووووووو
على الجروب
http://www.new.facebook.com/topic.php?uid=5663673625&topic=4103

و طبعا هنا على المدونه زى ما تحبوا

Template by:

Free Blog Templates